كيف تحافظ على علاقتك
ان كل التواصل بين الطرفين في العلاقات يعتمد على اقدام واحد على التواصل وتفاعل الاخر كرد فعل. ولكي تنجح العلاقات لا بد من أن يكون أداء المبادر يحفز ويثير رغبة الاخر في التواصل.
ويمكن للمبادر أن يتعرف بشكل يؤدي الى ردود فعل سلبية وعليه بعد ذلك المعاودة لا صلاح الخط. وقد تضعف الاستجابة بعد الخطأ. ويصعب التواصل والرغبة في التفاعل في الموقف الذي أخطأ فيه أسلوبك وألفاظك وعملك.
ان الاداء الجيد في المبادرة بالتواصل يعطيك فرصة ذهبية لكي تؤثر ايجابيا على علاقتك ومع كثرة الايجابيات تستطيع الوصول الى النجاح.
ان علاقتك تتطلب جهداً أكثر مما تتوقع خاصة في تواصلك، وبالتأكيد فان تواصلك يعتمد على دورك ودور شريك حياتك. وقد تكثر الشكوى عن عدم جدوى المبادرة في التواصل الايجابي ولكن النتيجة تكون سلبية على علاقتك اذا لم تفعل أنت شيئا أو لم يفعل الزوج شيئا بالمقابل.
العلاقة ومراحل التواصل
لكي تبدأ العلاقة لا بد أن يبدأ أحد الأطراف في المبادرة ويرد الطرف الثاني بقبول التواصل أولا ثم تنتقل علاقة المرأة والرجل الى مرحلة الالتقاء وايجاد نقاط اتفاق. وتبدأ العلاقة بالتطور والى أن تصل الى الاتفاق على الارتباط.
المرحلة الثانية
مرحلة يرغب فيها الطرفين في التعايش بناء على رغبتهم يسعى كل طرف للتفاعل مع سلوك الاخر، ويبدأ كل واحد منهم بالتصرف على طبيعته ويقوم في التعامل مع الاخر وابداء رأيه في كيفية المشاركة الحياتية. ولأنهم يرغبون في الاقتراب من بعضهم تجدهم يتنازلون عن بعض طباعهم.
واذا كانت المشاركة مقبولة بين الزوجين المرأة والرجل فقد تحولت العلاقة الى مرحلة الارتباط العاطفي والتعلق النفسي.
واذا كان التعامل اليومي والتعايش مريحاً و مرضياً لهم، تصل العلاقة الى مرحلة التفاهم والتوافق، ويمكننا أن نقول أن العلاقة مستقرة وناجحة، وتبقى العلاقة ناجحة اذا استمر الانسجام الشخصي في التعامل والمشاركة بينهم والحضور النفسي والاهتمام العاطفي يحدد درجة استقرار الازواج والمتحابين ويؤدي الى ثقتهم بالعلاقة وببعضهم واعتمادهم عليها.
التعرف أولا شرط النجاح:
اذا كنت تسعى لأن تؤسس علاقة جديدة أو تبحث عن حل لعلاقتك عليك البدء من أول السطر، والبدء في التعرف على نفسك والمواجهة مع ذاتك وصراحة عن احتياجاتك التي تركز عليها أولا.
- أهدافك التي تصفها بنفسك عن علاقتك.
- طباعك التي تعرفها عن نفسك وتتمسك بها.
- اهتماماتك التي تصر عليها ولا ترغب في تركها.
- تواصلك وسلوكك في التعامل وهل تجده كفاية أو تجده ضعيفا.
- بعض عاداتك السلبية التي تؤثر في ايذاء شريكك.
- نظرتك للعلاقة ودور الرجل والمرأة وصلتهم بينهم.
- طباع شخصيتك في التواصل وعاطفيتك واجتماعياتك.
- اعتقاداتك للتواصل والمشاركة والتفاعل.
اذا كتبت كل التفاصيل التي تخصك وتعرفت على ذاتك عليك أن تسأل نفسك هل كانت تلك المعلومات ضرورية لأجل العلاقة وما أهميتها لك وهل تؤثر على علاقتك.
كيف تؤثر كل واحدة من تلك المعلومات على شخصيتك وعلى علاقتك عندها ستعرف ما الذي يؤدي الى التفاعل من الطرف الاخر . ويمكنك أن تتخذ واحد من سلوكياتك التي تؤثر سلبا على علاقتك.
التعرف على شخصية شريكك :
لكي تكون قادرا على التواصل مع علاقاتك ، لابد أن تسأل نفسك عم المسائل التي يهتم بها شريك حياتك وكل المعلومات التي تخص احتياجاته واهتماماته مهمة بالنسبة له عندما تتواصل مع من تحب انتبه على احتياجاته التي يفكر بها ولاحظكم هو يكرر حديثه عن بعض المسائل ويصر عليها .
- ماهي هي الاحتياجات التي يتطلبها منك وماذا تعني له برأيك ؟
- ما هو المهم في حالة تواصلكم ومشاركتكم وما هو السلوك الذي يفكر به ؟
- هل تعرف ما هو السلوك الذي يركز عليه عندما يبدأ التواصل ؟
- ما هي الرسائل التي يرسلها لك مع كل لقاء ؟
- هل هناك عادات سلبية يعرفها عن نفسه ؟
- هل يتمتع شريكك في علاقاتك بمهارات التواصل ؟
- كيف يعبر عن تواصله ومشاعره ؟
ان اجابتك توضح لك الواقع الشخصي له والامكانيات التي يمتلكها ورغباته الملحة والمهمة .
عندما تتعرف على شخصيته عليك ان تسأل نفسك هل هناك تفاوت واضح بينكم و اذا كان هناك تفاوت واضح فما هي الخطوة القادمة .