ان حاجته للنجاح ودافعه للحصول على مكاسب واثبات الذات هو الذي يجعله يقوم بخطوات وسلوكيات تميزه عن غيره وتقوده الى انجاز هدفه. وادائه المرن والمستمر والمثابر يجعله لا يتوقف عند مرحلة ولا يترك الاستمرار في المحاولة وتصحيح الخطأ ومعالجة الظروف.
ومن الظاهر في حياة الناس ان الاشخاص الناجحين يحصلون على اهدافهم بسبب قيامهم في تصرفات مغايرة عن التصرفات التي يقوم بها باقي الناس وسلوكهم المختلف والمؤثر هو الذي يجعلهم يحققون نجاح التغلب على الصعوبات ومعالجة الاختلافات ويجعلهم يؤثرون على بيئتهم وعلاقاتهم ويحصلون على موقع قيادة العلاقات, وادارة مصلحة مجتمعهم.
ان الاجابة على اسئلة والاستفسار عن أسباب نجاحهم تحصل عليه عندما تقوم بالمشاهدة لتصرفاتهم والتعرف على سلوكهم وسعيك لفهمه ووضع معنى ايجابي لسلوكهم. وبناءً على فهم ايجابي لسلوكهم قد تصل الى نتائج ايجابية تقربك من المهارات والمواهب التي توصلك للنجاح .
ان المبادئ التي اوصلت البعض للنجاح هي نفسها التي اوصلت الاخرين للنجاح كون السلوك المؤثر ينعكس على كل الافراد في المجتمع ومع كل فئات الناس.
وللسلوك المؤثر والمنطلق مع التواصل والتفاعل جانب يحتاج الى صبر وتحمل , حيث يتطلب اصرار ومثابرة وتحمل للمقاومة واستعداد للمرونة والتعديل بما يتفق مع خصوصية الاشخاص والظرف.
ان المتتبع للشخصيات الناجحة والسعيدة يجد ان حياتهم لم تكن سهلة ولا تمر عبر حوض من الورود وظاهر الحياة الشخصية لهم تعطي انطباعا ان حياتهم كانت سهلة.
لكن الواقع يعكس حقيقة ان تصرفاتهم كانت متفاعلة وسهلة في التعامل مع المواقف ومتطلبات الحياة ومغايرة عن تصرفات معظم الناس ان الجهد الذي يجعلهم يقدرون على التصرف بطريقة مختلفة ينبع من داخلهم وتحملهم قدرات التغيير والتحول عن سلوكهم وقيامهم بسلوكيات جديدة تختلف عن سلوكهم المعتاد وعن شخصياتهم هو الذي يجعلهم يتخطون ظروفهم و صعوبات المجتمع وتضارب المصالح.