Artboard 1Artboard 1Artboard 1Artboard 1
  • الرئيسية
  • من أنا
  • الاستشارات
  • المدونة
  • مقالات
    • الفعاليات
    • مقالات علمية
    • مقالات عامة
  • اتصل بنا
  • المزيد
    • جلسات
      • جلسات استشارية
      • جلسات حوارية
      • جلسات التامل
    • المكتبة الكترونية
    • الميديا
    • أشتراك عضوية
✕

كيف ستواجه واقعك؟

  • Home
  • مقالات عامــة
  • كيف ستواجه واقعك؟
Published by لبنى on 2 نوفمبر، 2025
Categories
  • مقالات عامــة
Tags
  • كيف ستواجهه واقعك
مواجهة الواقع بوعي

الحياة بطبيعتها تدفعك الى المواجهه، وليس كل ما تواجهه يتماشى مع توقعاتك، ومن الممكن أن يكون الواقع مؤلمًا، او غير منصفا، أو أكثر تعقيدًا مما كنت تتوقع. ومن هنا يجب أن تواجه واقعك وان لا تستسلم او تهرب منه ، بل يجب عليك ان تطور آلية عقلية ونفسية تساعدك على فهم أسس ، التكيف معه، والتأثير فيه.

وفقًا للأبحاث في علم النفس الإيجابي وعلم الأعصاب السلوكي، الأشخاص الذين يتعاملون مع واقعهم بوعي هم الأكثر استقرارًا وتوازنًا نفسيًا، وهم الأقدر على إحداث التغيير الفعلي في حياتهم. إليك خمس خطوات علمية تساعدك على التعامل مع واقعك بوعي وفعالية:

  1. الإدراك الواعي: لا يمكنك تغيير ما لا تعترف بوجوده

    أولى خطواتك للتعامل مع واقعك هو أن تعترف بوجود صعوبات و بصدق. وتعتبره امرا طبيعيا وانك تستطيع التعامل معه بشكل تلقائي . وعليك ان تدرب نفسك على النفس الطويل . عقولنا مبرمجة على حماية الذات، وبالتالي فإن عقلك يسعى للإنكار، التهوين، أو الانسحاب ، او التبرير. لكن الإدراك يساعدك على تقبل المواقف وعدم التعلم بجلد الذات، كما انه يعني ملاحظة الأمور كما هي، ومن غير القيام بالتهويل أو التهرّب منها.
    وفقًا لـنظرية الذهن الحاضر (Mindfulness)، عندما تدرب نفسك على رؤية الواقع ومن غير القيام بردة فعل و مقاومة داخلية، فإنك تقلل من توترك وتبدأ في الشعور بالهدوء العقلي وعندما تستطيع رؤية جوانب ايجابية مثل هذا النوع من التدرب يساعدك في ايجاد مخارج وتقبل ادراك لطرق التغيير ، وعندما تعترف بحجم المشكلة، تصبح أكثر استعدادًا للتعامل معها بطريقة عقلانية وفعّالة.

  2. الفصل بين ما تستطيع تغييره وما لا تستطيع

    من المفاهيم الأساسية في علم النفس المعرفي والسلوكي ما يُعرف بـ”دائرة التحكم”، وهي القدرة على التمييز بين ما يمكنك التأثير عليه (مثل سلوكك، ردود أفعالك، وخطواتك العملية) وما هو خارج عن سيطرتك (مثل الماضي، وتصرفات الآخرين، العادات الاجتماعية ، أو القرارات السياسية والاقتصادية).
    استخدامك لتقبل دائرة تحكمك يساعدك على تجنب الإنهاك العقلي والعاطفي، ويمنحك وضوحًا في التركيز على تنظيم القيام به من حلول . لقد اثبتت الشخصيات الناجحة انه بامكان كل واحد ان يتعامل مع المعوقات والخروج عن الأجواء الضاغطة و التكيف النفسي، وانك تملك قدرة حقيقية لاتخاذ قرارات واقعية وتتخطى مخاوفك ، وعدم التوقف  والدخول في دوائر لوم الذات والاحساس بالعجز.

  3. تغيير زاوية النظر: الواقع قد لا يتغير دائمًا، لكن رؤيتك له يمكن أن تتغير

هنا تأتي مفاهيم “إعادة البناء المعرفي” (Cognitive Restructuring)، وهي تقنية مستخدمة في العلاج السلوكي المعرفي تهدف إلى تدريب العقل على تغيير تفسيراته للواقع. على سبيل المثال: بدلًا من التفكير بأنك “فشلت في العمل”، يمكنك رؤية هذه التجربة كفرصة للكشف عن مجال لا يناسبك، مما يفتح أمامك فرصة لإعادة التوجيه والنمو.
ان التغيير في نظرتك لذاتك لا يعني خداع نفسك، بل هو فرصة لك لكسر النظرة الأحادية، ورؤية الإمكانيات الكامنة والتجرأ في التفكير بالنمو أو تغيير نمط حياتك و المواقف الصعبة. هذا النوع من التمرين الذهني يساعدك على بناء “المرونة النفسية”، وهو واحد من أهم المؤشرات التي تعتمد على درجة المرونة العقلية.

  1. طوّر مهارات التكيّف الإيجابي بدلًا من مقاومة الواقع

    يعتبر مقاومة الواقع —على انه مرتبط بالمشاعر السلبية، أو بالإنكار، أو بالدفاع السلبي عن الذات والتعبير عن غضبك المزمن — الذي يستنزف طاقتك دون أن تغيّر شيئًا في حياتك. كما ان التخلي عن الدخول في صراعات، يجعلك الى ان تتقبل تطوير مهارات التكيّف الإيجابي، مثل: المرونة، الصبر ، التحمل الايجابي واظهار مشاعرك الوجداني مع المواقف مثل التسامح والتعاطف والتخلي . ومع اهتمامك الجاد في تنظيم مشاعرك باختيارك كل نوع شعور.
    تذكر أن المهارات ليست فطرية فقط، بل يمكن التدرب عليها عمليًا ويمكنك البدء بخطوات بسيطة مثل تمارين التنفس الواعي ، التأمل الواعي، أو كتابة أفكارك ومشاعرك لتحليلها والتقليل من تضخيمها.
    لقد أشارت أبحاث علم الأعصاب إلى أن تدريب عقلك على أنماط الوعي والانتباه يعيد تشكيل الشبكات العصبية الذي يسمى(Neuroplasticity)، ومما يُعزّز قدرتك على تغيير ردة فعلك مع الضغوط وومع تقبل البدائل بطريقة أكثر فائدة وتعبيرا عن ردك الايجابي.

  2. الخطوات الصغيرة والانجاز الحقيقي

    القبول للواقع لا يعني الجمود أو الاستسلام، بل هو نقطة تحول نحو التغيير والدراية بوعي والتأثير وبمجرد القيام بذلك تدرك واقعك بشكل مفيد وتفهم أبعاد الاستفادة منه، كما يمكنك أن تبدأ بوضع خطوات صغيرة، قابلة للتطبيق، تختلف عن السلوك المعتاد .فقط ارتجل تصرفات خطوة بخطوة تُعيد إليك الإحساس بالتحكم — ولو كانت مسألة بسيطة.

اجعل سلوكياتك سلسة من التصرفات السهلة والمتدرجة ، وتتناسب مع طبيعتك الحالية. ولا تسعَ خلف الإنجاز السريع، انتظر وحافظ على ثباتك ومن هنا تصنع الفرق .

وليكن ذلك عبارة عن تعاقد داخلي بينك وبين نفسك: “أنا أقبل واقعي كما هو، لكنني أختار أن أؤثر في نفسي… لا أنأنساب معه دون وعي .”

 الخاتمة

تذكر أن تعاملك مع واقعك لا يتطلب منك المثالية، بل يحتاج إلى شجاعة نفسية ترى بها الأمور كما هي، ومرونة التغيّر وما تستطيع تغييره في تصرفاتك، وتقبل حكمة التروي والتمهد. الأمر يحتاج أن تتدرب فكلما درّبت نفسك على هذا التوازن، عشت حياة أكثر وعيًا.

واقعك ليس عدوًا تواجهه، بل مادة أولية تبني منها رؤيتك لنفسك ولحياتك. والأجمل من ذلك؟ أنك في كل لحظة تملك خيارًا جديدًا… ووعيًا جديدًا… يغيّر كل شيء.

مرتبط

Share
0
لبنى
لبنى

Related posts

قوة التركيز وتنظيم التفكير
22 أكتوبر، 2025

قوة التركيز وتنظيم التفكير : سر انجازك ونجاحك


Read more
المرونة العصبية
21 أغسطس، 2025

المرونة العصبية:سر تكوين العادات واكتساب المهارات الجديدة 


Read more
تحسين أداء الوعي
17 أغسطس، 2025

تحسين أداء الوعي: كيف تفهمه وتطوره


Read more

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظة © 2025
    0

    0,000 د.ك

      ✕

      تسجيل الدخول

      نسيت كلمة مرورك؟

      هل تودّ إنشاء حساب جديد؟